Little Known Facts About النقد في العمل.
Little Known Facts About النقد في العمل.
Blog Article
يعد المنهج النفسي من المناهج النقدية الحديثة التي تقوم على أسس ومعايير علمية محددة، تقرأ النصوص الأدبية من خلالها وتقاس بها جودتها وقيمتها، وعلى الرغم من أن المنهج النفسي يتصل اتصالًا وثيقًا بعلم النفس إلا أنّ تحليل الآداب من خلاله لم يتجاوز حدود النظرية الفكرية، لا سيّما أن القراءة من خلال هذا المنهج تحتاج إلى إمعان دقيق بتفاصيل حياة الأديب وإلمام وافٍ بتفاصيلها ووقائعها، بالإضافة إلى آثاره ونتاجاته الإبداعية التي قد يعتريها شيء من الصنعة والغموض، لذلك فقد اختلف النقاد في ردة فعلهم تجاه المنهج النفسي بين مناصر ومؤيد له وبين معارض ومناهض لدراسة الأدب من خلاله.[٢١]
كذلك فإنّ الناقد عبد الملك مرتاض يعد من أبرز خصوم المنهج النفسي وقد تحامل عليه تحاملًا شديدًا، ووصف الدراسة النفسية للأدب بالمريضة المتسلطة، ولعل أكثر ما جعل عبد الملك مرتاض ينحاز ضد هذا المنهج هو افتراض إصابة كل أديب بمرض نفسي، ويرى أن المنهج النفسي هو مجرد توهم واتهام للأديب بالمرض وبالتالي فإن هذا الافتراض يجعل من الأدب عرض مرضي أو أدب المرض.[٢٣]
كيف تبتكر أفكار في مجال الإعلام والتواصل المؤسسي ؟؟ عندما تتابع إدارات التواصل في القطاعات العامة والخاصة، تلاحظ أن الأفكار نسخ من بعضها خاصة في المنتجات والحملات، والسبب… ٣٩
ثانياً، يجب أن نكون مستعدين للاستماع والاستفادة من النقد والتقييم السلبي. قد يكون النقد والتقييم السلبي فرصة لنا لتحسين أدائنا وتطوير مهاراتنا.
يقدم المنهج النفسي ما يعرف بسيكيولوجيا التذوق الفني، فقد أشار سيجموند فرويد إلى أن قيمة الفن عند المتلقي تتمثل فيما يقدمه له الأديب من نشوة من خلال تحقيقه لرغباته المكبوتة من خلال العمل الأدبي، والتي تتمثل بالنصر أو الألم أو الحزن وغيرها من الرغبات الإنسانية الدفينة.[٢٨]
اسأل عن تطوراتهم وقدم المشورة والدعم عند الحاجة. قد يؤدي هذا النوع من العناية إلى بناء علاقات طويلة الأمد وتعزيز الثقة بينكما.
أولاً، يجب أن نتذكر أن النقد والتقييم السلبي ليس بالضرورة شيء سيء. فالنقد يمكن أن يساعدنا على التحسين والتطور، وقد يكون التقييم السلبي فرصة لنا للنمو والتطور. لذا، يجب أن نتعامل معه بروح إيجابية وفكر مفتوح.
كان المنهج النفسي معروفًا في النقد العربي القديم، وقد قامت بناء عليه الكثير من النظرات والتحليلات النقدية للأدب والشعر، وعلى الرغم من هذه الأسس العربية الأولى لهذا المنهج إلا أن النقاد العرب في العصر الحديث كانوا قد تأثروا بنظريات الطب النفسي وما قامت على أسسه من مبادئ النقد الأدبي النفسية نتيجة الانفتاح على ثقافات الشعوب وامتزاج العلوم والمعارف الإنسانية والعلمية.[٤]
نظرًا لكون المنهج النفسي في النقد الأدبي منهجًا علميًا فإنه يقوم على أسس ومعايير خاصة يتبعها أصحاب هذا المنهج في النقد الأدبي، وعليه فإن معايير الجودة لديهم تكون واضحة ومحددة، فهم ينظرون إلى البواعث النفسية للأدب شعرًا كان أو نثرًا، فالبواعث النفسية تغذي التجربة الإبداعية وتزيدها قوة حين تكون مقرونة بالعوامل الحسية والمادية التي ترتكز على توظيف العناصر المحيطة من الأشياء والأشخاص، وهي عناصر تسهل على الناقد الولوج إلى نفسية الأديب من خلالها.[٩]
وقد ظهرت وظيفة النقد الأدبي في اقتصارها على التفسير من خلال دراسات تين وبرونتير، ولكنها انتقلت إلى الأثر والبحث عن دلالاته ومعانيه مع تطور العلوم الإنسانية واللغوية بالأخص. وتتوقف فاعلية وظيفة النقد الأدبي على الناقد، فالناقد يقيما نصا نقديا جديدا فوق نص المبدع الأصلي، ولكن قدرات النقّاد متفاوته، والأدوات النقدية تختلف من ناقد لآخر، والخبرة في اقتحام النصوص متفاوتة من ناقد لآخر، إلا أن التأثير النقدي يحتاج إلى ناقد خبير، قادر على تقديم نماذج نقدية بكفاءة معرفية، تسهم في تكوين عادات وتقاليد وأعراف نقدية، تساعد النقاد على ممارسة وظيفة النقد الأدبي خير ممارسة، وخلق حركة ثقافية وأنشطة فكرية خلاقة في الأدب.
تعزيز الثقة بالنفس: كيفية التعامل مع النقد والتقييم السلبي دون أن يؤثر على ثقتك بنفسك
تسبق المشاعر التفكير في غالب الأحيان. بمجرّد أن تتلقى انتقادًا، سيشعرين بأنكِ تتعرّضين للهجوم، وتندفع مشاعر قوية في داخلكِ؛ الأمر الذي قد يدفعكِ للتصرّف من دون تفكير، ممّا يسبب الندم في كثير من الأوقات.الأمر الجيّد هو أنّ هذه المشاعر ما تلبث أن تتلاشى بمجرّد أن يستلم عقلكِ زمام الأمور، لذا إن شعرتي بمثل هذه الأحاسيس القوية، امنحي نفسكِ بعض الوقت قبل أن تردّي، وخذّي نفسًا عميقًا.
في النهاية، التعامل مع النقد والتقييم السلبي هو مهارة يجب أن نتعلمها ونطورها. يجب أن نتعامل معه بروح إيجابية وفكر مفتوح، ونستفيد منه للتحسين والتطور.
أقام الكثير من النقاد العرب في العصر الحديث دراسات في المنهج النفسي على عدد من الشعراء والأدباء البارزين مثل بشار بن برد وغيره، ومن أبرز هذه الدراسات تلك التي قام بها طه حسين لأبي العلاء المعري في كتابه الموسوم "مع أبي العلاء في سجنه" إذ يبدو أن الحالة النفسية الكئيبة كانت قد لفتت أنباه طه حسين ودفعته لتحليل شخصيته تبعًا للمنهج النفسي، حيث بوابة إلكترونية رأى أنّ أبي العلاء كان قد ظلم نفسه حين أوهم نفسه بأنه سجين وسلط على نفسه ثلاثة سجانين العمى وعقله وزهده في الحياة، فتراه يكد ويسعى محاولًا الوصول إلى الكمال في نفسه إلا أنه لا يصل وتظل نفسه ترتد به إلى سجنه الذي هيئته له نفسه.[١١]